قصة (دختنوس ) : استشهد الشاعر بشطر من قصيده للقيط بن زرارة في ابنته :
يا ليت شعري اليوم دختنوس إذا أتاها الخبر المرمـوس
أتحلـق القــرون أم تميس لا بل تميس إنها عـروس
(في الصيف ضيعت اللبن)، تقرأ كلمة (ضيعت) بكسر التاء، لأن الخطاب للمؤنث في الأصل كما يقول الميداني في كتابه مجمع الأمثال.
وأصل القصة أن امرأة يقال لها دختنوس بنت لقيط بن زرارة، وكانت زوجة لعمرو بن عمرو بن عدس (بضم العين وفتح الدال)، وكان عمرو هذا شيخاً كبيراً، فكرهته دختنوس فطلقها .
ثم تزوجها فتى جميل الوجه، فأجدبت الأرض فبعثت دختنوس رجلاً إلى عمرو تطلب منه "حلوبة" تريد أن تشرب من لبنها.
فقال عمرو مخاطباً دختنوس التي كانت زوجته فكرهت العيش معه: في الصيف ضيعت اللبن.
فلما رجع الرسول بالخبر وقال لها ما قال عمرو، لم تجد دختنوس بدا سوى أن تقول بعد أن ضربت بيدها على منكب زوجها ذلك الفتى الجميل: هذا ومذاقه خير، وهي تعني بهذا القو ل: إن
هذا الزوج الأخير مع عدم اللبن خير من عمرو العجوز صاحب اللبن، فذهب كلاهما مثلاً .
فالأول يضرب به المثل إذا طلب أحدنا شيئاً بعد أن فوته هو على نفسه،
والثاني يضرب به المثل في حال لو قنع أحدنا باليسير إذا لم يجد ما أراده من الخير الكثير.
ولعلك تسأل بعد هذا لماذا خص عمرو "الصيف"، فأقول لأن سؤال المرأة للطلاق كان في الصيف، والمعروف عند أهل البادية أيضاً أن الرجل إذا لم يطرق ماشيته في الصيف، كان
مضيعاً لألبانها عند الحاجة.
قصة (ادونيس)
تتحدث الأسطورة أن أدونيس كان تجسيداً لجمال الشباب وربيع الحياة, كما أنه كان يحب الصيد وفي أثنار رحلات الصيد هذه كان يلتقي عشتار آلهة الحب والجمال التي اخترقت
سهامها قلوب
البشر والآلهة على السواء, بادلته الهوى وتبعته في الأحراش وهي تلبس ثياب الصيد .
خرج أدونيس مرة بمفرده ليصطاد ولم ترافقه عشتار, فحاصرت كلابه خنزيراً برياً, أخذ أدونيس رمحه ورماه به فجرحه, ولكنه لم يصب منه مقتلاً. هاج الخنزير المثخن بالجراح
وهجم على أدونيس ممزقاً إياه بأنيابه, فسقط الشاب الجميل على الأرض وهو ينزف دماً وأنينه يتصاعد
إلى السماء, حتى بلغ مسامع عشتار فنزلت الإلهة إليه ملهوفة ورأت دمه ينزف بغزارة وقد برد جلده وتبلل بالعرق وثقلت عيناه وغشي بصره وأخذت روحه تخرج مع أنفاسه
المتسارعة .
ضمته عشتار وقبلته إلا أنه لم يشعر بقبلتها, إذ كان قلبه يخفق خفقانه الأخير فقد كانت جراحه
عميقة إلا أن جراح قلبها كانت أعمق منها , فكلمته وهي تدري أنه لا يسمعها فأخذت تندب وتنوي
نزفت دماء أدونيس وتخضبت مياه نهره ورحل إلى العالم السفلي, وحاولت عشتار أن ترجعه إلا أن جمال الشاب قد فتن ملكة الجحيم بيرسيفون فرفضت تسليمه, وألحت على
الاحتفاظ به. رُفعت القضية إلى كبير الآلهة زفس فقضى أن يبقى أدونيس طيلة الخريف والشتاء بصحبة ملكة
الأموات ويعود كل ربيع وصيف إلى صحبة ملكة الحب والجمال. ومع بدء كل خريف كانت مياه أدونيس تتخضب بدمائه, مع إطلالة كل ربيع ومع عودته إلى الأرض كانت تتفتح
زهور حمراء قرمزية حيثما سقطت قطرة من دم أدونيس, إنها شقائق النعمان تبشر بعودته جالباً معه الخصب والتجديد.
هذا وتعد تسمية أدونيس التسمية السورية لهذا الإله وتقابلها
يا ليت شعري اليوم دختنوس إذا أتاها الخبر المرمـوس
أتحلـق القــرون أم تميس لا بل تميس إنها عـروس
(في الصيف ضيعت اللبن)، تقرأ كلمة (ضيعت) بكسر التاء، لأن الخطاب للمؤنث في الأصل كما يقول الميداني في كتابه مجمع الأمثال.
وأصل القصة أن امرأة يقال لها دختنوس بنت لقيط بن زرارة، وكانت زوجة لعمرو بن عمرو بن عدس (بضم العين وفتح الدال)، وكان عمرو هذا شيخاً كبيراً، فكرهته دختنوس فطلقها .
ثم تزوجها فتى جميل الوجه، فأجدبت الأرض فبعثت دختنوس رجلاً إلى عمرو تطلب منه "حلوبة" تريد أن تشرب من لبنها.
فقال عمرو مخاطباً دختنوس التي كانت زوجته فكرهت العيش معه: في الصيف ضيعت اللبن.
فلما رجع الرسول بالخبر وقال لها ما قال عمرو، لم تجد دختنوس بدا سوى أن تقول بعد أن ضربت بيدها على منكب زوجها ذلك الفتى الجميل: هذا ومذاقه خير، وهي تعني بهذا القو ل: إن
هذا الزوج الأخير مع عدم اللبن خير من عمرو العجوز صاحب اللبن، فذهب كلاهما مثلاً .
فالأول يضرب به المثل إذا طلب أحدنا شيئاً بعد أن فوته هو على نفسه،
والثاني يضرب به المثل في حال لو قنع أحدنا باليسير إذا لم يجد ما أراده من الخير الكثير.
ولعلك تسأل بعد هذا لماذا خص عمرو "الصيف"، فأقول لأن سؤال المرأة للطلاق كان في الصيف، والمعروف عند أهل البادية أيضاً أن الرجل إذا لم يطرق ماشيته في الصيف، كان
مضيعاً لألبانها عند الحاجة.
قصة (ادونيس)
تتحدث الأسطورة أن أدونيس كان تجسيداً لجمال الشباب وربيع الحياة, كما أنه كان يحب الصيد وفي أثنار رحلات الصيد هذه كان يلتقي عشتار آلهة الحب والجمال التي اخترقت
سهامها قلوب
البشر والآلهة على السواء, بادلته الهوى وتبعته في الأحراش وهي تلبس ثياب الصيد .
خرج أدونيس مرة بمفرده ليصطاد ولم ترافقه عشتار, فحاصرت كلابه خنزيراً برياً, أخذ أدونيس رمحه ورماه به فجرحه, ولكنه لم يصب منه مقتلاً. هاج الخنزير المثخن بالجراح
وهجم على أدونيس ممزقاً إياه بأنيابه, فسقط الشاب الجميل على الأرض وهو ينزف دماً وأنينه يتصاعد
إلى السماء, حتى بلغ مسامع عشتار فنزلت الإلهة إليه ملهوفة ورأت دمه ينزف بغزارة وقد برد جلده وتبلل بالعرق وثقلت عيناه وغشي بصره وأخذت روحه تخرج مع أنفاسه
المتسارعة .
ضمته عشتار وقبلته إلا أنه لم يشعر بقبلتها, إذ كان قلبه يخفق خفقانه الأخير فقد كانت جراحه
عميقة إلا أن جراح قلبها كانت أعمق منها , فكلمته وهي تدري أنه لا يسمعها فأخذت تندب وتنوي
نزفت دماء أدونيس وتخضبت مياه نهره ورحل إلى العالم السفلي, وحاولت عشتار أن ترجعه إلا أن جمال الشاب قد فتن ملكة الجحيم بيرسيفون فرفضت تسليمه, وألحت على
الاحتفاظ به. رُفعت القضية إلى كبير الآلهة زفس فقضى أن يبقى أدونيس طيلة الخريف والشتاء بصحبة ملكة
الأموات ويعود كل ربيع وصيف إلى صحبة ملكة الحب والجمال. ومع بدء كل خريف كانت مياه أدونيس تتخضب بدمائه, مع إطلالة كل ربيع ومع عودته إلى الأرض كانت تتفتح
زهور حمراء قرمزية حيثما سقطت قطرة من دم أدونيس, إنها شقائق النعمان تبشر بعودته جالباً معه الخصب والتجديد.
هذا وتعد تسمية أدونيس التسمية السورية لهذا الإله وتقابلها