1ـ هل تقارنين بين ابنك وأصدقائه
هناك ميل عند معظم الأمهات لمقارنة ولدهم بالأولاد الآخرين، خصوصًا عندما يعاني الولد من مشكلة معينة فتشعر بالذنب وتعتقد أنها هي المسئولة عن هذه المشكلة مثلا: 'كل الأولاد في المناسبات يفرحون ويرقصون ويشاركون في الألعاب ما عدا ابني فإنه يجلس في زاوية ويراقب الآخرين ولا يشارك بأي نشاط'.
ما يجب أن تدركه كل أم هو أن لكل إنسان طبعًا محددًا، وهذا الطبع يميز كل ولد عن الآخر حتى الإخوة في نفس العائلة.
يجب أن نفهم أننا لا نستطيع أن نتعامل مع كل أولادنا بنفس الطريقة فكل ولد يختلف عن الآخر باحتياجاته وقدراته كما أنه يجب علينا أيضًا أن نتذكر أن بعض الأولاد تصعب تربيتهم أكثر من غيرهم، لذلك لا يجوز مقارنة الأولاد فيما بينهم، بل التركيز على ما هو مميز في كل ولد ونتعلم أن نقدر ما هو مختلف في كل ولد من أولادنا.
2ـ هل تشجعين السلوك السيئ عند طفلك دون أن تلاحظي؟
إن هذا التشجيع غير المقصود يأتي على أشكال متنوعة مثل:
ـ التقليد: الوالدان اللذان يلجآن إلى العنف الكلامي والجسدي 'الصراخ والضرب' في تعاملهما معًا ومع أولادهما يشجعان الولد على اعتماد نفس الأسلوب.
ـ الاستفزاز: يعرف الطفل إجمالاً كيف يحصل على ما يريده وغالبًا ما يرضخ الأهل أمام صراخه ودلعه وبكائه وهذا ما يسمى 'باللجوء للمسكنات' أي عندما يشتري الوالد الشيء المرغوب للطفل فقط لإسكاته وإنهاء حالة الصراخ والبكاء.
ـ التجاهل: عندما يقوم ابنك بعض وضرب الأولاد الآخرين كلما فشل في لعبة ما ومن الخطأ أن تقولي: 'إنه مثل أبيه يغضب بسرعة وسوف يتحسن' إن مثل هذا التجاهل خاطئ جدًا، بل يجب التدخل وتدريب الولد على التواصل السليم مع الآخرين.
3ـ هل تلاحظين في طفلك سلوكيات مشابهة لسلوكيات طفولتك؟
عندما يكبر الأولاد، نصبح غير متسامحين تجاه بعض السلوكيات التي تذكرنا بأنفسنا: فالأب الذي كان فاشلاً في المدرسة يصبح ناقدًا لاذعًا لابنه الذي لا يدرس جيدًا.
أيضًا الأم التي كانت خجولة جدًا في طفولتها تصبح قلقة وغير متسامحة مع ابنها إذا ظهر عنده نفس السلوك.
غالبًا ما يشرع الأهل بالغضب والقلق والقهر حيال هذه الأمور ويحذر علماء النفس من ذلك؛ لأن خطتك قد تفشل وتنعسك سلبيًا على الولد: فالأم الخجولة قد تفرض على ابنتها الانخراط في نشاطات عديدة وتجبرها على ارتياد أندية مختلفة مما قد تجعل البنت أكثر خجلاً من أمها!
إن مثل هذه الأم تريد أن تعوض عن نقص فيها على حساب ابنتها، ومن خلال ذلك، قد يتضاعف خوف الولد من الفشل في تحقيق رغبات الأم وتتدني ثقته بنفسه إلى أدنى الدرجات.