عاد مليون برنامج شاعر المليون إلى قطر مجدداً بعد أن توقع الملايين عدم خروجه عن الشعراء السعوديين المشاركين في البرنامج .
ففي مسلسل جديد يحمل العديد من علامات التعجب توج الشاعر القطري بالتجنيس خليل الشبرمي شاعراً للمليون رغم وقوعه في العديد من الأخطاء كان آخرها كسره للوزن في مجاراة قصيدة أبي الطيب المتنبي في الحلقة النهائية .
بينما أُقصي شعراء السعودية رغم أنهما وبشهادة نقاد الشعر الحقيقيين يعتبران الأفضل ، وذهبت جائزة المركز الثاني للشاعر الاماراتي محمد الكعبي والثالث لعمرو بن عامر من الجنسية اليمنية .
الجمهور السعودي أحد أسباب نجاح البرنامج وعامل الثقل الأكبر صعق بانتزاع اللقب من الشاعر الكبير ناصر الفراعنة الذي ردد الالآف قصائده التي قدمها في البرنامج ، ولم يصدق أكثر المتشائمين خروج الشاعر عيضة السفياني من المولد بلاحمص .
ردود الفعل الغاضبة تواترت بعد نهاية الحلقة ، ووصف بعض المشاهدين البرنامج بمسلسل منمق ومجهز مسبقاً ، فمع انطلاقة البرنامج كانت الوئام قد أشارت إلى أن الشبرمي جاء ليحصل على اللقب ولغرض سياسي ، وتحقق ذلك بالفعل .
وفي تلخيص لردود الفعل التي وصلت إلينا نسوق بعض النقاط التي تحدث عنها متابعو البرنامج دون تحفظ أو تصرف :
-الفكرة والدور السياسي :
البرنامج الذي جاء كفكرة لنشوى الرويني زوجة أمير قطر السابق ، قلب الموازين في المجتمعات الخليجية وأصبح حديث المجالس واستنزف الملايين من جيوب أبناء القبائل .
وبطل البرنامج : مطلوب امني للسعودية تم تجنيسه أيام أزمة العلاقات السعودية القطرية ، وسبق للوئام أن طرقت هذا الموضوع ووجدت ردود فعل غير مقتنعة بذلك إلا أن الشاعر تحدث في قصيدته هذا المساء عما دار في الصحافة السعودية عن هروبه بعد إطلاقه النار على ابن عمه ، فكانت مكافأته على يد مواطنته وعاد بمليون قطر إلى قطر .
مؤامرة ضد السعوديين :
المتابع للبرنامج منذ بدايته يجزم بتفوق الشاعر الكبير ناصر الفراعنة الذي يردد المقربون منه بأنه ذهب ضحية تحيته لأحد الأمراء السعوديين .
الفراعنة الذي عاد بعد انسحابه استجابة لطلب الشيخ محمد بن زايد عاد من حيث أتى وتوقع ذلك من خلال قصيدته التي قدمها في الحلقة الأخيرة حيث تطرق لعودته على ناقته التي جاء بها ممايوحي بأن هناك أمر ما خصوصاً وان انسحابه كان بسبب تلفظ عضو لجنة الحكم بدر صفوق عليه ووصفه لأبياته بألفاظ غير لائقة .
فبدايته كانت بقصيدة ناقتي التي أصبحت ترددها الألسن وتطرق فيها لمفردات وتراكيب لم يستطع أفضل أعضاء لجنة التحكيم د. غسان الحسن تفكيكها مما حدا به في الحلقة التالية أن يدعي بأن ناصر يلجأ إلى حشر الألفاظ الغريبة واستعراض ثقافته للتغطية على قصور المعني.
أما عيضة السفياني فكان متوقعاً منذ انطلاقة البرنامج حصوله على أحد المراكز الأولى نظراً لجزالة عباراته وعمق معانية وبعده عن التعقيد وتسطيح المعنى إلا أنه ذهب ضحية قناعاته والتزامه بالنهج السليم للشعر .
الثقل في الوزن :
الشاعر عمرو بن عامر قدم قصيدته في الحلقة قبل الختامية وتطرق حمد السعيد لوجود ثقل في أحد الأبيات وحظي رأيه بتأييد سلطان العميمي ، فكيف تأهل شاعر لايجيد جبر الكسر في قصيدته ؟
أما الشبرمي ففي مجاراته لأبي الطيب خالف الوزن الذي لم يجيده إلا الفراعنة .. فكيف أصبحت درجته مقاربة لدرجة ناصر وعيضة ؟
الترضية :
ذهبت اللجنة في الحلقة الأخيرة إلى إرضاء شعراء الامارات خصوصاً صاحب المركز الثاني محمد الكعبي رغم أنه قدم قصائد سطحية ومباشرة بشهادة أعضاء اللجنة .
أما عامر بن عمرو فكان مدحه للشيوخ كفيلاً بتأهيله .
لجنة التحكيم والحساسية المفرطة :
أعضاء لجنة التحكيم ظهروا في هذه الحلقة بتوتر كبير وتحسس لكل مايرد في أبيات الشعراء وأحاديثهم خصوصاً بعد أن طالبهم ابن هادي بالأمانة والنزاهة فكان رد السعيد عليه قاسياً تلاه العميمي والحسن ، فهل هو احساس بتأنيب الضمير أم أنه العذر الذي جاء أقبح من الذنب ! :لا تعليق:
التصويت :
فكرة البرنامج المادية البحتة فكرة تستنزف الجيوب وتستهدف العلاقات الاجتماعية والقبلية ، لاخلاف على ذلك إلا أن الغريب أن نفس المسلسل تكرر هذا العام بعد أن رفض الشاعر تركي الميزاني نتيجة التصويت في النسخة الأولى من البرنامج وقال بأنه أصوات جمهوره لاتصل ، وكذلك يوسف العصيمي .
فجمهور عيضة السفياني نقله للمرحلة قبل النهائية بأعلى نسبة تصويت ، ولاشك بأن الحلقة النهائية ستكون الأصوات مضاعفة فهل يعقل أن جمهور الشبرمي في قطر يعادل ربع جماهير عيضة أو ناصر اللذين يقف معهما الجمهور السعودي الذي يتجاوز الـ 15 مليوناً ؟؟
- حصل الشاعر ناصر الفراعنة على أعلى درجات لجنة التحكيم 46 من 50 درجة لكن المضحك بأن نتجيته الإجمالية 48 درجة فهل يعقل وأين ذهبت رسائل السعوديين الذين نجزم بأنهم صوتوا له ولعيضة ؟
وأخيراً : يبقى السؤال لماذا يستهدف شعراء المملكة ولماذا يصرون على الاستمرار في البرنامج ؟ :طقهطقه:
تقبلو تحية السلطة الرابعة